مفهوم الابتكار والابداع كيف يقرؤهما د. طلال أبوغزاله

مفهوم الابتكار والابداع كيف يقرؤهما د. طلال أبوغزاله

بارك في الناس اهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر "الشابي"
الدكتور طلال أبوغزاله قامة شامخة لها حضور عربي وعالمي يشاد به إن في الاقتصاد او السياسة او الثقافة. ورغم هذا الحضور البارز فتواضعه الجم واريحيته يأسران محدثه.

في تناوله لمفهوم "الابتكار" يقول صاحب هذه القامة البارزة في احدى الندوات العالمية: "ان الملكية الفكرية اخترعت لتشجيع الابداع والابتكار". منوهًا بدور التكنولوجيا وثورتها في هذا المجال. ان الابتكار الذي ركز عليه هذا الخبير الاقتصادي الذي اقبلت عليه الدنيا دون ان تبطره بل زادته تواضعًا وإنسانية، هو عملية تطوير وانشاء فكرة جديدة ولن يتم ذلك الا من خلال "التفكير الابداعي والتخيل والاستعداد للتغيير، قد يتم التعبير عن الابتكار في شكل منتج جديد او خدمة مبتكرة او عملية تصنيع جديدة او تكنولوجيا مبتكرة. ولن يتاح ذلك الا لاصحاب الهمم العالية وذوي المواهب المنفتحة القادرين على تحويل المفاهيم الإبداعية الى نتائج ملموسة تُثري الكفاءة والفعالية.

ان الابتكار الذي يتحدث عنه هذا الخبير الاقتصادي لا يقتصر على التقدم التكنولوجي بل يشمل أساليب جديدة لحل المشكلات او العمليات.

وكما يرى فان "الابتكار" في جوهره هو تحد للوضع الراهن وتذليل للعقبات والتفكير خارج الصندوق –اذا صح التعبير.

لا ابتكار دون عقلية مستنيرة تحتضن التغيير، وتشجع على التجريب. ثمة سياقات مختلفة يحدث فيها "الابتكار". مثل الاعمال التجارية او العلوم او التكنولوجيا او القطاعات الاجتماعية او الخدمات العامة.

الابتكار يؤدي الى النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وتجميل الحياة والوصول الى التنمية المستدامة.

وسعيًا جادًا وراء الابتكار انشأ هذا العالم والمفكر اللامع كلية طلال أبوغزاله الجامعية للابتكار يؤمها الموهوبون من أبناء الوطن والبلاد العربية.

يؤمن هذا الخبير الاقتصادي "ان التنافس مع الذات هو افضل تنافس في العالم، وكلما تنافس الانسان مع نفسه كلما تطور بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس، ولا يكون غدًا كما هو اليوم". وبمفردات ممتلئة يضيف: "تعلمت انه لا ينتهي المرء عندما يخسر، إنما عندما ينسحب. تعلمت ان السعادة تتحقق في غياب المشاكل في حياتنا ولكنها تتحقق في التغلب على هذه المشاكل". "د. طلال أبوغزاله".

وبعد ان الدكتور طلال أبوغزاله حوّل أحلامه العريضة الى حقائق ووقائع على الأرض، تذرّى قمة النجاح بهمة لا تعرف الكلال.

من أقواله السديدة: "ان الافتراءات مهما استعرت لن تستطيع ان تغير قناعاتي الأخلاقية والمهنية ولا ان تجرني الى الردّ عليها لأن الحقيقة يعرفها الجميع وافخر بها وسأظل معتزًا بعروبتي حاملاً رسالتها الى العالم".

للمجتهدين يقول وبصراحة: "اشكر الفقر لأنه اضطرني ان أكون الأول في كل مراحل تعليمي لكي احصل على منحة مجانية مما جعلني على ما انا عليه الآن".

بدوري أقول انها الإرادة اولاً وأخيرًا. وهذا لعمري شأن العظماء الذين يصرون على التميّز عبر مسيرة حياتهم الحافلة بالإنجازات.

آمن د. طلال أبوغزاله ان الانسان لا يصل الى حديقة النجاح من دون ان يمر بمحطات التعب والفشل، وصاحب الإرادة القوية لا يُطيل الوقوف عند هذه المحطات.

الطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الانسان على الوصول الى طريق النجاح. وسر النجاح في الحياة هو ان تسير الى الامام. وهذا نهج صاحب هذه القامة التي شرّقت وغرّبت بإنجازاتها الكبيرة. يكفيه فخراً اعتزازه بعروبته في المحافل الدولية التي كرّمته واحسنت تكريمه.
طلال أبوغزاله سحابة غيث لكل من خانه يومًا مطر.

بقلم: يوسف عبدالله محمود