أبوغزاله: صاحب العمل الذي لم يتخلّ يومًا عن أبنائه
أبوغزاله: صاحب العمل الذي لم يتخلّ يومًا عن أبنائه
عندما يُختبر الوفاء: طلال أبوغزاله نموذجًا في احتضان
أبنائه العاملين وقت الشدائد
يجسّد رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية،
الدكتور طلال أبوغزاله، الأنموذج للعلاقة المثالية بين أصحاب العمل والعاملين
لديه، تلك العلاقة التي حرِص على أن تكون مبنيّة على الحبّ والانتماء والاحتواء،
وبكلّ تأكيد دون التنازل عن معيار الكفاءة، كيف لا وهو الذي يؤكد دائما على
العلاقة الأبوية والأسرية التي تجمعه بفريق العمل ويحرص على بناء قدراتهم وتطويرها
وتوسيع معارفهم.
يعلم المتابع أن مجموعة طلال أبوغزاله كانت واحدة من
المؤسسات القليلة التي التزمت على مرّ السنين باحتضان موظفيها ورعايتهم بغضّ النظر
عن الظروف القاهرة التي مرّ بها العالم، ومنها التزامها بدفع رواتب موظفيها خلال
جائحة كورونا دون انتقاص منها كما فعلت غالبية المؤسسات..
وخلال العامين الأخيرين، ضرب الدكتور أبوغزاله أنموذجا
جديدا على مدى التزامه باحتضان موظفيه، فقد حرص على دفع رواتب موظفي المجموعة في
قطاع غزة بالرغم من حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الصهيوني على
القطاع، ملتزما بواجبه القومي والأخلاقي تجاه أبنائه العاملين في المجموعة.
إن احتضان أبوغزاله موظفيه ورعايته لهم في كلّ الظروف
القاهرة، يعكس عُمق ايمانه بكون العلاقة التي تجمعه بموظفيه هي علاقة أب بأبنائه،
وأن فريق عمله هو عائلته الثانية التي لا يمكن أن يتخلّى عنها في الظروف الصعبة
والقاهرة.
الواقع أن معادن الرجال تٌعرف في الأزمات والملمّات،
وبلا شكّ، فإن حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الصهيوني على الشعب
الفلسطيني منذ نحو (20) شهرا كانت الكاشفة لحقيقة مواقف الدول والمنظمات والأفراد،
وكما سقط البعض في اختبار غزة، هناك من ضرب أعظم النماذج في الثبات على الموقف
والمبدأ، فكان المفكّر العربي الدكتور طلال أبوغزاله واحدا من أبرز الشخصيات التي
أثبتت أصالة معدنها النفيس، ليس بالتزامه برعاية أبنائه هناك بل أيضا بتصريحاته
وأفكاره التي لا يتوقّف عن بثّها في مختلف لقاءاته ومقابلاته ونشاطاته.
بقلم: إحسان القاسم